الأربعاء، 13 ديسمبر 2023


 من قواعد البلاغة:


أنواع التشبيه

التشبيه هو أحد أساليب البيان التي يقصد بها إيضاح المعنى وتقريب الصورة لذهن المتلقي، وذلك لدوره في نقل الشعور ووصف الأحاسيس بأشكال وألوان متعددة، على نحو قول (فلان كالبحر في العطاء) هنا تم تشبيهه بالبحر لكثرة عطائه وجوده.


ويُعرف التشبيه بأنه عقد مقارنة تجمع بين طرفين لاتحادهما واشتراكهما في صفة أو حالة واحدة.

 أما تعريفه كمصطلح بلاغي، فهو: إلحاق أمر (المشبه) بأمر (المشبه به) في معنى مشترك (وجه الشبه) باستخدام أداة (أداة التشبيه).





أركان التشبيه


وبعد التعريف السابق للتشبيه، فيمكن القول إن أركان التشبيه هي:


المشبه: هو الأمر المراد توضيحه وإبانة صورته.

المشبه به: وهو الأمر الذي يلحق به المشبه.

ويعد كلّاً من المشبه والمشبه به طرفا التشبيه، وهما ركناه الأساسيان.


أداة التشبيه: هي الرابط بين المشبه والمشبه به، على نحو قول: كاف التشبيه، كأن، مثل، مثيل، شبيه، يماثل.

وجه الشبه: وهو المعنى الذي اشترك به المشبه والمشبه به وجمع بينهما من أجله.



على نحو قول: علي كالجبل ثباتاً


وعليه فأركان التشبيه في البيت الشعري، هي:


المشبه:  علي

المشبه به:  الجبل

أداة التشبيه:  الكاف

وجه الشبه:  الثبات



أنواع التشبيه

ينقسم التشبيه إلى عدة أنواع باعتبار عوامل عدة، سيذكر أبرزها في الآتي:


أولاً: أنواع التشبيه باعتبار حضور الأداة أو غيابها

ينقسم التشبيه باعتبار ذكر أداة التشبيه أم لا إلى:


التشبيه المرسل: وهو ما ذكر فيه أداة التشبيه، على نحو: (أنت حاد البصر كالصقر)؛ في المثال ذُكرت أداة التشبيه (الكاف).

التشبيه المؤكد: وهو ما لم يذكر فيه أداة التشبيه، على نحو: (يغني غناء العصافير)؛ هنا لم تذكر أداة التشبيه، والتقدير هو يغني مثل غناء العصافير.


أنواع التشبيه باعتبار حضور وجه الشبه أو غيابه

ينقسم التشبيه باعتبار ذكر وجه الشبه أم لا إلى:


التشبيه المفصل: هو ما ذكر فيه وجه الشبه، على نحو: (خلق عليّ كالنسيم رقةً)؛ هنا ذكر وجه الشبه وهو الرقة التي تجتمع في خلق علي والنسيم.

التشبيه المجمل: وهو ما لم يذكر فيه وجه الشبه، على نحو: (النحو في الكلام كالملح في الطعام)؛ هنا لم يذكر وجه الشبه، ولكن المعنى أن النحو يُصلح الكلام، كما يُصلح ويحسن الملح الطعام.



 

من قواعد الإملاء:



قاعدة تثنية الاسم المنتهي بهمزة

تُعدّ الهمزة أحد أهمّ المواضيع التي يواجه الطّلاب فيها إشكاليّات في التعرف إلى الطّرق الصّحيحة لِكتابتها، وهذا ما جعلها موضع الاهتمام لدى الكاتبين باعتبارها من أشهر الأخطاء الإملائيّة، وموضوع تثنية الأسماء المنتهيّة بالهمزة أحد هذه الأخطاء، ولتجنّب الوقوع فيها، على دارسها الاهتمام بالقواعد الأساسيّة المُتّبعة للوصول إلى الرّسم الصّحيح للهمزّة المتّصلة بعلامة التّثنيّة، وفيما يلي بيانها على نحو مبسّط.


للقيام بعمليّة تثنية الاسم المُنتهي بهمزة يجب معرفة وضع الحرف الذي يسبقها، وذلك وفِقًا لهذه القواعد:


الهمزة المسبوقة بحرف لا يتّصل بما بعده: 

نحو (جزء)؛ تبقى الهمزة متطرّفة على حالها ثمّ تضاف علامة التّثنية المناسبة، ومن الحروف التي لا تقبل الاتّصال مع ما بعدها (الرّاء، الزّاي، الدّال، والذّال، والواو)، وفي هذا المِثال:



في حالة النّصب والجرّ: (جزء) + (ين)= جزءين، وهُناك من يرى بكتابتها (جزأين).

في حالة الرّفع: (جزء)+ (ان)= جزءان.


الهمزة المسبوقة بحرف يتّصل بما بعده: 

نحو (شيء)؛ تُرسم الهمزة على نبرة، ثمّ يتمّ إضافة علامة التّثنية، أمّا بالنّسبة إلى الحروف التي تقبل الاتّصال مع ما بعدها؛ فهي كلّ الحروف عدا الحروف السّابق ذكرها في الحالة الأولى، وفي هذا المِثال:


في حالة النّصب والجرّ: (شيء) + (ين)= شيئين.

في حالة الرّفع: (شيء)+ (ان)= شيئان.



الهمزة المسبوقة بألف: 

نحو (نداء)؛ تبقى الهمزة على حالها على السّطر، ثمّ تضاف علامة التّثنية، وفي هذا المِثال:


في حالة النّصب والجرّ: (نداء) + (ين)= نداءين.

في حالة الرّفع: (نداء)+ (ان)= نداءان.



الهمزة المرسومة على ألف: 

نحو (مرفأ)، تتحوّل الهمزة إلى "حرف مدّ"؛ بحيث يتمّ دمج الهمزة في آخر الكلمة مع ألف التّثنية، ولكنّها تبقى على حالها في حالتيّ النّصب والجرّ مع إضافة علامة التّثنية، وفي هذا المِثال:


في حالة النّصب والجرّ: (مرفأ) + (ين)= مرفأين.

في حالة الرّفع: (مرفأ)+ (ان)= مرفآن.



فائدة

يرى مجمع اللغة العربيّة أنّه عند تواجد الهمزة في آخر الكلمة (الهمزة المتطرّفة) متّصلة بعلامة التّثنية، فإنّه يتمّ معاملتها معاملة الهمزة المتوسّطة فيكون توسّطًا "عارضًا"، وأنّ هذا السّبب هو الذي يجعلها تخضع لقواعد كتابة الهمزة المتوسّطة ببحيث يُنظر إلى حركتها وحركة ما قبلها، ومن ثمّ اتّباع حركة الأقوى وهكذا، لذلك يتمّ ملاحظة بعد الاختلافات عند البعض في طريقة الكتابة أحيانًا.





 كيفية إعراب جملة إنَّ وأخواتها


انظر إلى الجملة الاسمية التالية: الولدُ مهذبٌ، تتكون هذه الجملة من الولد وهو (مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره)، ومهذبٌ (خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره)، عند دخول إنَّ أو إحدى أخواتها على هذه الجملة الاسمية فإنها تجعل المبتدأ منصوبًا وتجعله اسما لها، وتُبقي خبر المبتدأ مرفوعًا، لكنها تجعله خبرًا لها، فتصبح الجملة إنَّ الولدَ مهذبٌ، وتُعرب كالتالي:



إنَّ: حرف (توكيد) ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. (جميع الحروف الناسخة لها نفس الإعراب، فقط الاختلاف بالمعنى الذي تفيده).

الولدَ: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

مهذبٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.


إذًا اسم إنَّ واخواتها دائمًا منصوب، وعلامة نصبه كما يلي:

الفتحة الظاهرة

إنَّ الشمسَ ساطعةٌ.

الفتحة المُقدرة

ليت صديقي مخلصٌ.

الياء في المُثنى

لعلَّ الوالدين يعودان.

الياء في جمع المُذكر السالم

إنَّ المخلصين شرفاء.

الألف في الأسماء الخمسة

إنَّ ذا الأخلاق محبوبٌ.

الكسرة في جمع المؤنث السالم

كأنًّ صفحاتِ الماء مرآةٌ.


 تعريف إنَّ وأخواتها

هي حروف ناسخة، تدخل على الجملة الاسميّة التي تتكون من (مبتدأ + خبر)، فتنصب المبتدأ ويُسمى اسمها، وتُبقي الخبر مرفوعًا ويُسمى خبرها -كما أشير سابقاً-، 

ويُطلق عليها أيضًا اسم الأحرف المشبهة بالفعل، وهذا هو سبب إعمالها (أي إنّها تُحدث تغييرًا على الجملة الاسميّة)؛ لأنَّها تتشابه مع الأفعال في بعض الأمور، منها:



- مبنيّة على الفتح (إنَّ) كالأفعال الماضية (درسَ).

- تتصل بها الضمائر (إنني، إنَّك)، كما تتصل بالأفعال (سرَّني، سرَّك).

- تفيد معانٍ عادةً تفيدها الأفعال، مثل: التوكيد والاستدراك والتمنّي والترجّي.

- تختص هذه الحروف بالأسماء فلا تدخل على غيرها، كما أنَّ الأفعال تختص بالأسماء ولا تدخل على غيرها.

 الجملة الاسمية 

هي التي تبدأ باسم وتتكون من مبتدأ مرفوع + خبر مرفوع، مثل: الطقسُ جميلٌ، وقد تدخل على الجملة الاسمية ما يسمى بالنواسخ فتغير إعرابها، أي تنسخ حكم المبتدأ والخبر، فبدلًا من أن كانا مرفوعين، ترفع أحدهما، وتنصب الآخر، وثمة نوعانِ من النواسخ، النوع الأول: النواسخ الفعليّة، وهي كان وأخواتها، فترفع المبتدأ ويُسمى اسمها، وتنصب الخبر ويُسمى خبرها على نحو (كان الطقسُ جميلًا)، والنوع الثاني: نواسخ حرفيّة، وهي إنَّ وأخواتها، فتنصب المبتدأ ويُسمى اسمها، وترفع الخبر ويُسمى خبرها، على نحو (إنَّ الطقسَ جميلٌ)، وفي هذا المقال شرح مُفصّل عن إنَّ وأخواتها.

 

الخط العربي الحديث

كان الحجازيون أول من حرر العربية من الخط النبطي، وبدأ يتغير بشكل متقارب حتى عهد الإمام علي بن أبي طالب حين بدأ أبو الأسود الدؤلي الكناني بتنقيط الحروف. ثم أمر عبد الملك بن مروان نصر بن عاصم الليثي الكناني ويحيى بن يعمر العدواني بتشكيل الحروف، فبدؤوا بعمل نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحه، ونقطة تحته للدلالة على كسره، ونقطة عن شماله للدلالة على ضمه. ثم تطور الوضع إلى وضع ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للفتح، وياء صغيرة للكسر، وواو صغيرة للضم. ثم تطور مجدداً للشكل الحالي في الفتح والكسر والضم.

يقول القلقشندي: «الخط العربي هو ما يسمى الآن بالكوفي، ومنه تطورت باقي الخطوط»، إلا أن البعض يوضح أن الخط العربي ذو الزوايا الحادة الذي عرف لاحقًا بالخط الكوفي ترجع أصوله إلى ما قبل بناء الكوفة بقرن من الزمان، إذ أن العربية قبل الإسلام كان تكتب بأربعة خطوط أو أقلام: الحيري والذي منه اشتق الخط الكوفي، الأنباري، المكي، والمدني، كما أن المسلمين الأوائل قاموا بتدوين القرآن بالخط المكي، وانتشر هذا الخط الموزون المُسوَّي قبل غيره، بما أن هذه الكتابة هي كتابة المصاحف الأولى التي تمت في زمن عثمان بن عفان، الذي أرسل هذه المصاحف إلى الأمصار، بما فيها الكوفة، فصارت هي القدوة في الكتابة.

تنوعت الخطوط العربية وتفشت في البلاد والأمصار مع ازدياد رقعة الدولة الإسلامية وازدهار العلوم والفنون التي عبّر عنها العلماء والأدباء بلسان عربي، ومن أبرز الخطوط العربية: الخط الكوفي، خط الطومار أو الخط الطوماري وهو نوع كبير من خط النسخ، يتميز بضخامة الحجم ووضوح المعالم ودقة النهايات، وحرفا الفاء والقاف في هذا الخط تكون أواسطها محدودة وجنباتها مدورة، خط النسخ أو الخط النسخي الذي كان يستخدمه النساخون في نسخ الكتب، الخط الأندلسي الذي تطور في بلاد الأندلس وظهرت فيه بعض مؤثرات الحروف الأفرنجيّة، وغيره كثير مثل خط الثلث والخط الفارسي والخط المغربي.

ومن الخطوط العربية ما يُعرف باسم الخطوط التفننية، ومن هذه: الطغراء والخط المثنى وخط المعمى. أما الطغراء أو الطغرى أو الطرة فهي شكل جميل يُكتب بخط الثلث على شكل مخصوص، وفي الغالب تكون مزيجًا من خط الديواني وخط الثلث. وأصلها علامة سلطانية استعملها السلاطين العثمانيون لتوقيع الفرمنات والرسائل السلطانية، وكان أول من استعملها هو السلطان أورخان الأول بن عثمان.

 

ٱللُّغَةُ ٱلْعَرَبِيَّة 




ٱللُّغَةُ ٱلْعَرَبِيَّة هي أكثر اللغات السامية تحدثًا، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 467 مليون نسمة. ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا وإثيوبيا وجنوب السودان وإيران. وبذلك فهي تحتل المركز الرابع أو الخامس من حيث اللغات الأكثر انتشارًا في العالم،وهي تحتل المركز الثالث تبعًا لعدد الدول التي تعترف بها كلغة رسمية؛ إذ تعترف بها 27 دولة لغةً رسميةً، واللغة الرابعة من حيث عدد المستخدمين على الإنترنت. اللغةُ العربيةُ ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي عندَهم لغةٌ مقدسة إذ أنها لغة القرآن، وهي لغةُ الصلاة وأساسيةٌ في القيام بالعديد من العبادات والشعائرِ الإسلامية.


 من قواعد البلاغة: أنواع التشبيه التشبيه هو أحد أساليب البيان التي يقصد بها إيضاح المعنى وتقريب الصورة لذهن المتلقي، وذلك لدوره في نقل الشعو...